السمنة مرض العصــر.. الوقاية والعلاج
[b][b]
[b]اعداد
د. عماد الدين شعبان علي حسن
[b]
[b]مقدمةالسمنة من أمراض العصر، وهي نوع من أنواع سوء التغذية، وظاهرة مرضية خصوصًا في البلاد النامية، حيث كانت نتاجًا لتغير نوعية الوجبات وتوفر الأطعمة المسمنة (التي تؤدي إلى السمنة)، والسمنة ليس كما يتبادر للذهن مشكلة تخص الكبار، ولكنها من مشكلات الأطفال الآخذة في الانتشار.
لقد أثبتت الأبحاث الطبية ارتباط حدوث السمنة في الصغر بحدوثها في الكبر، أي أن الطفل السمين غالبًا ما يصاب بالسمنة في مستقبل حياته.
وقد ينظر الكثير إلى السمنة على أنها أمر بسيط، وقد ينظر البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لجمال أجسادنا، وقد يفطن القليل إلى خطورتها ومع ذلك يقفوا مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها.لكن في الحقيقة يجب أن نحترس من مرض خطير اسمه السمنة، ومن الواجب أن نتذكر دائما أنها مرض، وليست بالمرض البسيط فحسب بل تعد مرضا من الأمراض الخطرة، إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث.مرض السمنة هو زيادة نسبة دهون أكثر من 30 % من وزن الجسم الكلي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.وتعتبر السمنة من الأمراض المزمنة و المعقدة مثل : مرض السكر و الضغط المرتفع و السمنة بكل ما تحمله من هموم و متاعب لضحاياها ابتداء من المشاكل الأجتماعية و النفسية و انتهاء بمسلسل الأمراض الذي لا ينقطع مثل أمراض القلب و المفاصل و الدوالي و السكر و هناك سوء فهم في مسببات المرض و الكثير منا يتهم مريض السمنة بأنه المسئول عن المرض بسبب افراطه في الطعام و كسله الشديد لذلك يمكن تلخيص أسباب السمنة الى أسباب داخلية و أسباب خارجية.[/b]
حقائق حول مرض السمنة وعلاقته بالأمراض المزمنة
[b]طبقاً لتقرير لتقديرات الاتحاد العالمي لداء السكري وما اشارت اليه الدراسات العلمية وجد الأتي:
(Alberti, Zimmet, & Shaw, 2007; Day, 2007
), [b](
منظمة الصحة العالمية 2002) 1. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 75 %من النساء في مصر اللاتي تتجاوز أعمارهن 30 عاماً تعانين حالياً من زيادة الوزن 2. يعاني 80 % من المصابين بالنوع الثاني من داء السكري ( عند التشخيص ) من زيادة بالوزن . 3. يزيد كل كيلو جرام إضافي في الوزن من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بمعدل 5% تقريبا 4. إن الأطفال المصابين بزيادة في الوزن تكون فرصة إصابتهم بزيادة الوزن أو السمنة في الكبر 70 % وترتفع هذه النسبة إلى 80 % إذا كان أحد الوالدين أو كليهما يعاني من زيادة بالوزن أو السمنة. 5. تشير التقديرات إلى أن نصف حالات السكري من النوع الثاني يمكن وقايتهم منها إذا أمكن التحكم في الوزن. 6. إن تعديل نمط الحياة ( بما في ذلك إتباع البرنامج الغذائي والنشاط البدني المعتدل ) من الممكن أن يقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بنسبة 60 % . 7. يوجد 194 مليون مصاباً بداء السكري في أنحاء العالم ، وهذا الرقم مرشح للزيادة إلى 330 مليوناً بحلول عام 2025 م ، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى النمو السكاني ، التعمير (زيادة متوسط الأعمار ) ، التمدن ، وشيوع نمط الحياة الكسول . 8. لا يدري 50 % على الأقل من المصابين بداء السكري حقيقة إصابتهم بالمرض ، وقد يصل هذا الرقم إلى 80% في بعض البلدان . 9. في العادة يُنفق 5-10 % من ميزانية الرعاية الصحية العالمية على داء السكري ، وقد يصل هذا الرقم إلى 40 % في بعض البلدان بحلول عام 2025م ، إذا استمرت الزيادة في الإصابة بداء السكري حسب التوقعات الحالية.إن السمنة المفرطة هي سبب الوفيات الناجمة عن الأزمات القلبية وتصلب الشرايين في البلدان المتقدمة.
حقائق حول الرياضة والنشاط البدني
طبقاً لتقرير لتقديرات الاتحاد العالمي لداء السكري وما اشارت اليه الدراسات العلمية وجد الأتي: (Alberti et al., 2007; Day, 2007; De Feo et al., 2006; Feher, 2006), (منظمة الصحة العالمية 2002) 1. تشير التقديرات إلي أن عدم ممارسة النشاط البدني تسبب في وفاة مليون فرد على مستوى العالم عام 2002م . 2. تشير التقديرات إلى أن 60%من سكان العالم لا يمارسون النشاط البدني بالقدر الكافي, وغالبا ما يكون الكبار في البلدان المتقدمة غير نشطين . 3. لا يمارس 10% من الكبار نشاطاً بدنياً أثناء أوقات الفراغ . 4. لا يمارس 60% من الكبار المعدل الموصى به من النشاط البدني وهو 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل يوميا . 5. تشير التقديرات إلى أن عدم ممارسة النشاط البدني تسبب 20ـ25 من حالات السمنة. 6. إن المصابين بالسمنة يمكنهم عن طريق المشي لمدة 45 دقيقة يومياً خفض خطر الوفاة لديهم بصفة عامة بمقدار 39% ، وخفض خطر الوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية بمقدار 34% في بعض الدول . 7. إن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18، 30 سنة ، والذين يتمتعون بمستوى لياقة بدنية متوسط أو منخفض معرضون لخطر الإصابة بالسمنة. 8. في الدول الصناعية يمارس الأطفال النشاط البدني بنسبة 70% وهي نسبة أقل مما كان يفعل أقرانهم منذ 30 سنة .مشاهدة التلفزيون بمعدل ساعتين يومياً تزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
[/b][/b]
حقائق حول التغذية والسمنة وداء السكري
[b][b]طبقاً لتقرير لتقديرات الاتحاد العالمي لداء السكري وما اشارت اليه الدراسات العلمية وجد الأتي:
(Jenkins et al., 2003; Monami, Marchionni, Masotti, & Mannucci, 2007; Zieba, 2007
), (منظمة الصحة العالمية 2002) 1. إن ثلث العبء الناتج عن الأمراض على مستوى العالم يعود بشكل تقريبي لعوامل متعلقة بالغذاء . 2. إن الأفراد الذين يتعرضون لسوء التغذية في بداية حياتهم ثم يصبحون بدناء في الكبر معرضون بشكل أكبر للإصابة بأمراض مثل:ارتفاع ضغط الدم ،أمراض القلب و داء السكري في سن مبكرة. 3. يجب أن يتناول المصابون بالسمنة أليافاً أكثر من غير المصابين، حيث تساعد الألياف على منع مشكلات المعدة، وتخفض مستوى الكولسترول. 4. إن البرامج الغذائية منخفضة السعرات هي الأفضل ما يؤدى إلى ترسيخ عادات غذائية صحية، وإلى المحافظة على الوزن بشكل فعال . 5. تناول الطعام أثناء الانشغال بإنجاز عمل ما، غالبا ما يؤدى إلى الإسراف في الأكل وزيادة فرص الإصابة بالسمنة . 6. التقليل من سوء التغذية في الحوامل من الممكن أن يمنع زيادة الوزن في أطفالهن في حياتهم المقبلة، ويخفف من أعباء السمنة.تعتبر البرامج الغذائية وحدها غير كافي لتخفيض الوزن بشكل ملحوظ. لابد من ممارسة الرياضة بالإضافة إلى إتباع برامج غذائية منتظمة .
توصيات منظمة الصحة العالمية للفرد البدين
· يجب أن يحرص كل فرد على تحقيق التوازن الغذائى، وهو تناول كل مجموعات الطعام الرئيسية، بمعنى تناول الخضروات والفواكه والحبوب واللحوم والألبان يومياً، وذلك للحصول على جميع العناصر الغذائية الهامة.· الوجبة المتوازنة يجب أن تحتوى على 55-60% من السعرات من النشويات، 25-30% من الدهون، و15% من البروتينات ويجب أن تبقى هذه النسب ثابتة مهما انخفضت السعرات.وتنصح منظمة الصحة العالمية كل فرد أن يتناول الخضروات والفواكه والحبوب (الخبز والمكرونة والقمح..) يومياً وأن يتناول البقوليات مرة أو مرتان أسبوعياً.
[/b][/b][/b][/b][/b][/b]